وناس: ترامب لن يتراجع عن مساندة التجربة الديمقراطية في تونس
This browser does not support the video element.
قال الديبلوماسي التونسي السابق توفيق وناس إنّ انتخاب دونالد ترامب يمثّل تحولا هاما في تاريخ الولايات المتحدة والعالم.
وقال وناس في ميدي شو اليوم الأربعاء 9 أكتوبر 2016 إنّ العالم أجمع لم يكن ينتظرهذه المفاجأة، مشيرا إلى وجود ''حيرة'' في مختلف مناطق العالم، على عكس الولايات المتحدة حيث يوجد تقبل للنتيجة بروح رياضية، حسب تعبيره.
وأوضح أنّه ليس لترامب تجربة في العلاقات الخارجية ولهذا نجد أنّ دول العالم التي وجّهت له التهنئة بإنتخابه رئيسا للولايات المتحدة تذكّره بنوع من الظوابط الديبلوماسية والتعامل السياسي والإقتصادي مع العالم لأنه أقام حملته على المسائل الداخلية ولم يركّز في المسائل الخارجية سوى على مسألة الإرهاب، وهي ليست المعضلة الوحيدة في العالم التي ليس لترامب علم خاص بها وفق تقديره.
في المقابل قال وناس إنّه لا يعتقد بأن يتراجع الدور الأمريكي في العالم خلال ولاية ترامب، مشيرا إلى أنّ الولايات المتحدة هي دولة عظمى دون منازع بالنظر إلى قوتها العسكرية والسياسية والإقتصادية ولا يمكن أن تتراجع عن هذا الدور، لكنّه يتوقّع أن يقع تغيير في التعامل مع الدول واعتماد منهجية جديدة في علاقاتها العالمية.
واعتبر أنّ هذا التغيير المرتقب في طريقة التعاطي الأمريكي في علاقتها بالعالم سيحدث تغييرا في المشهد السياسي العالمي.
ويرى بأنّ التقارب بين ترامب وبوتين هو تقارب اقتضته الحملة الانتخابية، متساءلا ان كان هذا التقارب سيصمد بخصوص الملف السوري. وتابع قائلا ''قد يصمد ولكن في اطار تعايش المصالح (...) بوتين يؤيد ترامب لأنه لم يبني التعامل مع روسيا بطريقة صدامية كما فعل الديموقراطيون''. واعتبر أنّ هناك على الأقل اتفاق بخصوص الأهداف والمتمثلة أساسا في القضاء على الإرهاب.
كما أشار إلى أنّ الدول الخليجية ستتأثر بإنتخاب ترامب بصفة او أخرى، كما ستتأثر العلاقة مع إيران، ويتوقع أنّ ترامب سيلط ضغط كبيرا على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وبالنسبة لتونس قال ونّاس ''لا أتصور أن يقع تراجع عن مساندة التجربة الديمقراطية في تونس''، خصوصا وأنّ تونس تمثل الإستثناء في ما يعرف بالربيع العربي الذي كان يمثل برنامجا عند هيلاري كلينتون واوباما المنتهية ولايته. ولاحظ بأنّ المدخل لدعم لتونس سيكون مغايرا وسيكون من بوابة محاربة الإرهاب. وأضاف بأنّ التعاون العسكري التونسي الأمريكي، الذي هو محور نقاش كبير حاليا في تونس، سيتواصل بغاية القضاء على الإرهاب.